قدَّم الله -جلَّ شأنه- نموذجاً آخر وهو ذو القرنين في سورة الكهف، مع التمكين العجيب له، وهو كذلك مكَّن الله له تمكيناً عجيباً، كيف كان تعامله، كيف كان اهتمامه بالناس، كيف كانت روحيته، كيف كانت قواعده في العمل: {قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا} [الكهف: 87-88]، قاعدة في التعامل مع الناس، اهتمام كبير بأمرهم، سعي لدفع الظلم عنهم، في قصة أولئك القوم، وما كانوا يعانونه من يأجوج ومأجوج، كيف عمل ردماً يحول بينهم
اقراء المزيد